الليل يسكن في الدنا ويُخيّـمُ
المنشد: سرور الروقي
الكلمآت :
الليل يسكن في الدنا ويُخيّـمُ
والكون بالصمت المريب مُسوّمُ
والنفس من أعماقها تستفهمُ
واليأس عاتٍ والمآسي جمّةٌ
حرفي ذوى كيف الفصاحة بعده
ويعيد ماضينا فما يتلعثمُ
لغتي يقاتلها الزمان الأبكمُ
هذا هو التاريخ يروي مجدنا
يا أيها التاريخ سلني ما دهى
يختال في زهو ويشهد أننا
رغم المصائب أمة لا تهزمُ
زمن الإباء ووجهه متجهّـمُ
فإذا رآنا ظل يبكي ناعياً
إني لأسمع للقوافي وقعها
راعي الشعوب فبات يغفل عنهمُ
سلني عن الأطفال غاب معيلهمْ
في عالم الموتى لماذا يُتّموا
انظر ترى المليار كيف تخاذلوا
نغَـما وأسمع للرصاص ترنّمُ
وأرى العروبة ويحها لم ترعوي
رقصت على ألحان حرب تؤلمُ
سمعوا الندا لكنهم قد أُلجموا
من أين تُنصَر أمةٌ تأبى العلا
وتأمّل القدس الحزينة كي ترى
في المسجد الأقصى عدوٌّ جاثمُ
هذي بلاد المسلمين مساجدٌ
وعلى بلاد الأنبياء تُساومُ
ومآذن تهوي وصرح يُهدمُ
من عنده النصر المؤزر يقدُمُ
فتياتها أخذت تحيد عن الهدى
وشبابها بحطام دنيا مغرمُ
ويظلّ يدعو للخنا لا يسأمُ
كم ناعق زعم السفور كرامة
لا لن نرى وجه الحقيقة بازغاً
أفبعد ذا ندعو الإله ونبتغي
..
مادام يغشانا الظلام القاتمُ
فالله ليس مغيّراً قوما طغوْا
حتى يهمّوا بالصلاح ويُسلموا
تِـهْ أيها التاريخ إني مُسلمُ
فمتى نرى نجل المثنى هاتفاً :
Aucun commentaire :